تطوان44: متابعة
يبدو أن حمى الاحتجاجات في مدارس المغرب بدأت تعرف منحى آخر بعد نفاذ صبر آباء و اولياء التلاميذ بربوع المملكة ، حيث بدأ الآباء والأمهات يطلقون صرخات تنادي بإعادة أبنائهم إلى فصولهم. حيث يعكس هذا السيناريو قلق الأهالي تجاه تأثير الإضرابات المستمرة على تحصيل أطفالهم، ويناشدون بضرورة استعادة الاستقرار في بيئة التعلم.
في كل زاوية من ربوع الوطن، تظهر التحديات التي تواجه المجتمع التعليمي، مع تأكيد الأهالي على أهمية تحقيق توازن بين حقوق المعلمين والأساتذة وحقوق أطفالهم. يبرز دعمهم للمعلمين والأساتذة مع فهم لمطالبهم، ويشددون على الحاجة الملحة لإيجاد حلاً شاملاً يضمن استمرارية الدروس ويحقق تطلعات الأهالي.
إن تفعيل الحوار بين الجهات المعنية والمتضررين في جميع أنحاء الوطن يشكل خطوة حيوية نحو حل هذه الأزمة.
و على اثر هذه الاضرابات و الاحتجاجات المضادة أصدر المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين بلاغ عبر من خلاله عن قلقه الشديد الى ما يعرفه قطاع التربية الوطنية من توثر و اضطراب في السير العادي للدراسة ،و ذلك بسبب الإضرابات و الاحتجاجات التي يخوضها السيدات و السادة الأساتذة منذ ما يقارب الشهر و نصف دفاعاً عن ملفهم المطلبي.حيث يأسف لما يعيشه قطاع التربية الوطنية من أوضاع توثر و اضطراب تؤثر سلبًا على الحياة المدرسية بسبب ارتجالية قرارات الحكومة و المتمثلة أساسا في النظام الأساسي الجديد و في استثناء أسرة قطاع التربية الوطنية من الزيادة في الأجور.
منقول بتصرف